المدونة
مقدمة عامة
بقلم
حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
كاتب مجاهد ورسام مناضل وفقير مكافح
عضو إتحاد الكتاب اللبنانيين
مواليد مدينة الشمس , بعلبك , بلدة النبي رشادي البقاعية
مقيم بضاحية بيروت الجنوبية , قرية الصدر النموذجية
بداية, تعذبت كثيرا وعانيت الأمرين, وأنا أسأل وأفتش, عما يساعدني لامتلاك مدونة مجانية على الشبكة العنكبوتية " الأنترنت" ولا حياة لمن تنادي, حتى الذين لهم الباع الطويل في هذه المسألة مارسوا لعبة التهرب من أسئلتي الكثيرة والمحرجة, لأنهم كما أسر لي بعضهم: لا تتعب رأسك بالموضوع فعليك دفع مبلغ من المال مقابل أن تمتلك مدونة شخصية, وعليك أن تتعامل مع وسيط معين كي يصمم لك الواجهة والصفحات والموقع, ووسيط كي تشتري منه برامج تخولك التعامل مع الأنترنت والكتابة من خلاله لمدونتك, ووسيط آخر كي يمنحك نطاق الاسم الذي تختار مقابل مبلغ آخر من المال, ووسيط ثالث كي يحجز لك مساحة في خزانة معلومات" سيرفر " ووسيط رابع لكذا وكذا... وبعدها عليك أن تدفع سنويا مبلغا من المال بدل أيجار للموقع المستضيف, ومبلغا آخر بدل استمرارية نطاق الاسم الخاص بك, ومبالغ أخرى ؟؟؟!!!... مما أذهق روحي وجعلني ألعن الساعة التي فكرت فيها بامتلاك مدونة على الشبكة العنكبوتية أسوة بباقي الذين سبقوني الى هذه الأداة العصرية, المتفشية في كل أنحاء الأرض, والتي انقلت عدواها المستشرية الى كل الامتدادات في الوطن العربي... ولعل هذا القصور عندي في امتلاك الثقافة والمعرفة عن موضوع المدونات, يعود لكوني من بيئة فقيرة جدا ولي أبوين عاجزين لا يملكان قوت يومهما, وأنا من العاملين بالأشغال الشاقة لاستكمال دراستي, التي أعول عليها الآمال العذاب...
ودفعني الفضول لأتدخل في كثير من الشؤون الأنترنتية التي تعنيني ولا تعنيني, وكنت أوفر من مصاريفي التي أقتر بها كي أرود أمكنة الأنترنت, وهناك مارست كل الغباء الذي تخصصت به, وولجت عشوائيا مواقع ومنتديات ومدونات و... وتعلمت الكثير الكثير , ومارست التجارب الكثيرة, التي أوصلت بي الى اكتساب بعض المعرفة في هذا المضمار الخاص بامتلاك مدونة مجانية في الشبكة العنكبوتية... ووصلت لمرحلة الضحك من عقليتي الصدئة, والتي لم أحاول يوما شحذها بالمعرفة والاطلاع على ثورة العصر الأنترنت, ولم أستخدم هذه الطاقة في مجريات يومياتي رغم أني من العملين على الكومبيوتر منذ زمن شبابي وحتى الآن في مجال الكتابة والرسم والفنون الدبية والتشكية والتطبيقية... على كل لست نادما لأنني وصلت متأخرا, المهم أني وضعت نصب عيني هدفا معينا وسعيت له, ووصلت لتحقيقه بعون الله تعالى, وإن بعد مرور فترة زمنية من حياتي, كلفتني غاليا, باعتمادي على نفسي, وممارسة المحاكاة مع البرامج الرقمية, والشبكة العنكبوتية, وما يتعلق بالمدونات والتدوين والمدونين والمنتديات والمواقع ... وهكذا تعودت منذ بداية حياتي الاتكال على نفسي في كل شيء, لأنني ولدت معدما من أدنى الأشياء كوني فقير ومن أسرة فقيرة...
اليوم وبعد القيام بالتجارب الكثيفة على الشبكة العنكبوتية, بما يختص بانشاء وامتلاك المدونات المجانية, وكيفية التعاطي مع المواقع المانحة للمدونات المجانية, أحببت أن أضع نفسي وتجربتي هذه بتصرف الأجيال في الوطن العربي الممتد, وأن كنت أعرف مسبقا أنهم ليسوا بحاجة لتجربتي, لأنه ولد الكثير منهم مختصون بهذه المسألة... ولكن إن الله لا يكلف نفسا الا وسعها, ولا يقدم المرء الا مما يتوفر بين يديه, وهذا ما توفر لي حتى الآن...
فالمدونة هي التعريب الذي يستخدمه العرب لكلمة BLOG والتي هي اختصار لكلمة WEB LOG وتعني موقع شبكي... والمدونة هي عبارة عن موقع شخصي, يديره فرد واحد أو أكثر, ويضع فيه كل ما يتعلق به من مذكرات وكتابات ووثائق واهتمامات, ومقالات وخواطر وأخبار ويوميات... ويمكن أن يصل الفرد المدون الى مرحلة الابداع في مدونته... اذا عرف كيف يهتم بها نشأة ومدخلات وعرض واشهار...
والمدونة هي الأفضل للمدون كونها تمنحه الكثير من الحرية في الكتابات والأسلوب والعرض والمواد المقدمة للقراء والمدخلات عموما, بحيث يشعر المدون بالحرية البحتة في مدونته... وبحرية أكثر في استقبال التعليقات التي يريد, ويثبتها كيفما يريد... والمدونات كثيرة جدا, ومنوعة أكثر, فمنها المتخصصة, ومنها الاجتماعية, والفكرية , والسياسية, والأدبية, والفنية, ومنها المدونات التي تهتم بالتصوير والفنون التشكيلية... والمدونات سيل هائل من الكم الذي يبرز يوميا على الشبكة العنكبوتية... والنتيجة النهائية للمدونة هي الظهور بالفائدة على المدون ان كان من مستخدمي التدوين بالطريقة الصحيحة, وفيها المتعة للزائر طالما قدمها المدون له, مع العلم أن التدوين المستمر بالعربية الفصحى يساعد المدون على تقويم مسار اللغة بشكل صحيح , وسيحسن من بوح القلم نحو الأفضل, مما يدفع بالمدون لخوض غمار الشهرة في كتاباته ان هو أحسن ذلك...
وللحصول على مدونة مجانية , هناك طرق كثيرة تعرضها المواقع المجانية, والتي تقدم للمدونين تسهيلات كثيرة, واغراءات أكثر , وما على المدون سوى التسجيل, ببضع معلومات وتعبئة بيانات شخصية, معتمدة من قبل الموقع, وبعدها بدقائق يمتلك المدون مدونة, يستطيع نشر تدويناته فيها وعرضا للزوار للقراء وكتابة التعليقات... وهناك مواقع عربية كثيرة تقدم خدماتها للمدونين من خلال تسهيلاتها مقابل عرض اعلاناتها في ترويسات المدونة... وهناك مواقع محجمة عن عرض مثل هذه الاعلانات حتى لا تسبب لزبائنها الازعاج... ونذكر على سبيل المثال لا الحصر بعض المواقع العربية لخدمات المدونات المجانية...
جيران, مكتوب, أكتب, مدونتي, تدوين, البوابة, الكاتب, مملكة الجنة, دليلك, يا شباب, بلوغ جاهز, شبابلك, مجالسنا, عرب وورد برس, مجانا, صفحتي, عرب بلوغ, دبل يو إم سيت... وهذه المواقع تعاملت معها جميعها, وأنشأت فيها مدونات لي ولأصحابي الكتاب والفنانين وغيرهم... وهناك مواقع عربية أخرى لم أت على ذكرها لأنها اعلانية فقط ولم أستطع التسجيل فيها رغم كل المحاولات التي باءت بالفشل... هذا وهناك الكثير أيضا من المواقع الأجنبية المهمة والتي تعاملت معها أيضا وأنشأت فيها مدونات كثيرة لي ولغيري... بلوغر, بيكزو, سيو بلوغ, بلوغ سيتي, زي بلوغ, بلوغ سوم,. سبيس لايف, مايسيس, دبل يو بلوغ, بلوغس, بلوغ سافي, نير بلوغ, فوكس, بلوغ ستير, وورد برس, لايت بلوغ, إكسانجا, لايف جورنال, بلوغ لاين, بلوغ سبريت, بلوغ سارينا, إين بلوغ... وغيرها ما لا حصر له ولا عد....
وعلى المدون مراعاة الكتابة التي لا تدخل الملل لنفوس القراء, حتى يكسب أكبر عدد من الزوار لمدونته, وعلى المدون أن لا يقدم على الذم والتجريح بأحد , كما وعليه احترام الأنبياء والخلفاء والأوصياء والأئمة, والأديان والمذاهب الدينية والشخصيات الدينية ... وعليه الابتعاد عن الابتذال في الكتابة فيما لا نفع منه ولا ضر...
شكرا للمتابعة, آملين تذويدكم بكل ما لدينا من جديد, زاضعين أنفسنا وخبراتنا بتصرفكم قربة لله تعالى... وموضوعنا القادم سيكون عن المنتديات بإذن الله تعالى...
والى اللقاء...