الإمبراطورية العربية العظمى
بقلم
حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
كاتب ورسام
عضو إتحاد الكتاب اللبنانيين
مدينة الشمس, بعلبك, بلدة النبي رشادي البقاعية
السعودية, الأردن, فلسطين, اليمن, مسقط, الامارات, قطر, البحرين, الكويت, العراق, سوريا, لبنان, مصر, ليبيا, تونس, الجزائر, المغرب, السودان, الصومال, أريتيريا... أقطار الدول العربية المباركة, الممتدة من المحيط الى الخليج, الناطقة بلغة الضاد, أشقاء في اللغة والايمان, إخوان في العادات والتقاليد, جيران في الحب والعشق, لكل كينونته, ولكل خصوصيته, ولكل أنظمته, ولكل قوانينه, يمسكون بيد بعضهم البعض, يشكلون الإمبراطورية العربية العظمى... هذه قناعاتي الخاصة, وهذه توجهاتي الخاصة, وهذه مساراتي الخاصة, التي آمنت بها منذ ولادتي, طفولتي, نشأتي, واستمراريتي... أرى من وجهة نظري الايمانية في لغتي المباركة, وعروبتي القومية, أن مكة المكرمة هي مركز العالم العربي والإسلامي أولا وآخرا, وهي مركز الكرة الأرضية فلكيا وعلميا... وهي قبلة الجميع في مشارق الأرض ومغاربها... فلماذا لا تكون عاصمة الإمبراطورية العربية العظمى؟؟؟!!!... فالله تعالى كرمها بالكعبة المشرفة, وزادها قداسة بالحجر الأسود, وأنعم عليها بماء بئر زمزم, وفي رحابها كان هبوط جبرائيل من السماء بالوحي على النبي محمد (ص), وفيها السعي بين الصفا والمروة, وفيها تقديم الأضاحي قربة لله تعالى في جبل عرفات, وفيها غار حراء, واليها تحج الناس في كل عام من كافة جهات الأرض, وهي قبلة المؤمنين والمصلين أينما كانوا, فهل تتوفر مثل هذه المكرمات لغيرها؟!.
الرياض, عمان, القدس, صنعاء, مسقط, دبي, الدوحة, المنامة, الكويت, بغداد, دمشق, بيروت, القاهرة, طرابلس الغرب, تونس, الرباط, الخرطوم, نواكشوط, أريتيريا... عواصم الأقاليم المنتشرة حول مكة المكرمة... أقاليم لا يفصلها عن بعضها البعض شيئا, بحيث تمحى الحدود الوهمية المصطنعة, وتلغى مركز الحدود العسكرية, لتغدو جميع الأقاليم وحدة موحدة متفاعلة مع بعضها البعض, وشعب عربي متفاعل فيما بين أفراده... يحمل الهوية العربية الموحدة, وتلغى جوازات السفر بين الأقاليم, حتى يشعر من في المشرق العربي أنه أخ فعلي لمن في المغرب العربي وهكذا دواليك... وينادى على الجميع بصفة القومية العربية, فيغدو التعريف للفرد: " عربي من لبنان " مثلا, و " عربي من مصر " و " عربي من العراق " ...
هذا ليس حلما من أضغاث الأحلام الليلية, وليس توقعا فلكيا على ذمة العرافات, وليس ضربا في الرمال الصحراوية الممتدة, وليس كلاما إنشائيا لكاتب مصاب بالجنون أو معتوها... هي رؤى فكر عربي متحرر من كل القيود والسلاسل... وقناعات عربي لا يشعر الا بالعروبة في دمه وأوصاله وحناياه... فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر... وما ربك بظلام للناس... بوركتم والى اللقاء...