أخى إن حال هذه الدنيا عجيب وحالنا منها أعجب .......يا سبحان الله ألا نعلم أن على الله قـادمون وأن عن الدنيا راحلون وعن كل صغيرة وكبيرة محاسبون
....فلله نشكو قـــسوة فى قلوبنا
وفى كل يوم واعظ الموت يندب ونؤمل آمالا ونرجو كسادها
وعلا الردى فيما نرجية أقرب ونبنى القصور المشمخرات فى الهواء وفى علمنا أن نموت وتخرب ماذا قدمنا ؟!....... وبماذا استعددنا ؟!.....للموت وسكراته , والقبر وضمته ، والصراط وزلته ، ويوم القيامة وروعته.السوابق والخواتيمفلعله يا أخى قد قرب الرحيل والوداع فليت شعرى كيف يكون الوداع أبخاتمة حسنة أم بخاتمة سيئة أعاذنا الله منها قال الحافظ ابن رجب رحمة الله********************************وكان يشتد خوف السلف من سوء الخواتيم ومنهم من كان يقلق من ذكر السوابق . وقد قيل ~: إن قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم
يقولون : بماذا يختم لنا ؟ وقلوب القربين معلقة بالسوابق يقولون ~: ماذا سبق لنا$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ وقال سفيان لبعض الصالحين هل أبكاك قط علم الله فيك فقال له ذلك الرجل ~: تركتنى لا أفرح أبداًًً وكان سفيان يشتد قلقة من السوابق والخواتيم فكان يبكى ويقول أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت وكان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضا على لحيته ويقول : يارب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ففى أى الدارين منزل مالك ؟فعجبا لخوفهم مع التقى ، وأمننا مع الذنوب والمعاصى ، فالله الله أن نجتهد غاية الاجتهاد وأن نثمر بصالح الأعمال حتى نفوز بخاتمة حسنة ، فالأعمال بخواتيمهاأحبائى فى الله اللهم احسن خواتيمنا جميعا ويجعل اخر ايامنا بخير الأعمال والخواتيم هى ليست بعمر الانسان فالموت لا يعرف وقت ولا عمر